- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
* مقدمة:
الأصل في الكلمة القرآنية أن تكتب منفردة غير متصلة رسما بكلمة أخرى، ولكن هناك كلمات اتصلت رسما بكلمات أخرى وفقا للفظ، وعليه فإن المقطوع هو الأصل والموصول فرع منه .
* الأمثلة:
(أ) ۱- هل لكم من ما ملكت أيمانكم
۲- في ما هم فيه تختلفون:.
٣- وظنوا أن لا ملجا من الله إلا إليه.
ب) ١- حتى تنفقوا ما تحبون
۲- وابتغ فيما ءاتاك الله الدار الأخرة
۳- " ألا تطغوا في الميزان".
* الشرح:
في الأمثلة (أ) انظر إلى الكلمات (من ما) في المثال (۱) و (في ما) في المثال (۲) "أن لا في المثال (۳) سوف تجد أن كلمة (من) قطعت عن (ما) وكلمة (في) قطعت عن (ما) وكلمة (أن) قطعت عن (لا) وهذا ما يسمى بالمقطوع ولو استمعت إلى هذه الكلمات لوجدتها تنطق كأنها كلمة واحدة ولكنها رسمت مقطوعة على الأصل.
وفي الأمثلة (ب) نفس هذه الكلمات رسمت متصلة أو موصولة ببعضها، وقد كتبت موصولة على وفاق اللفظ أو النطق.
* القاعدة:
• المقطوع: كل كلمة مفصولة عن غيرها رسما مثل الأمثلة في القائمة (أ).
• الموصول: كل كلمة متصلة بغيرها رسما وأصلها في اللغة أن تكون مقطوعة مثل الأمثلة في القائمة (ب).
• المقطوع هو الأصل والموصول فرع منه؛ لأن الشأن في كل كلمة أن ترسم مفصولة عن غيرها.
• القطع والوصل من خصائص الرسم العثماني.
•لابد من معرفة المقطوع والموصول؛ ليعرف القارئ الموصول رسما فلا يقف إلا على آخر الكلمة الثانية منهما اختبارا ويعرف المقطوع فيجوز له الوقف على كل منهما اختبارا.
• وهذه الكلمات ست وعشرون كلمة، منها ما هو مقطوع بالاتفاق ومنها ما هو موصول بالاتفاق، ومنها ما هو مختلف فيه بين القطع والوصل وسنذكر هذه الكلمات كلها حسب ترتيبها في المقدمة الجزرية ليسهل فهمها وليكون بمثابة شرح لهذا الباب فنقول وبالله التوفيق ومنه سبحانه نستمد العون والقول.
* الكلمة الأولى: ("أن" مفتوحة الهمزة ساكنة النون مع "لا" النافية):
جاءت في القرآن الكريم على ثلاثة أقسام:
أولها: مقطوع بالاتفاق.
وثانيها: موصول كذلك.
وثالثها: مختلف فيه بين القطع والوصل.
ولكل كلام خاص نوضحه فيما يلي:
القسم الأول: فقد اتفقت المصاحف على قطع "أن" عن "لا" ويوقف على "أن" اختبارا "بالموحدة" وتدغم النون في اللام لفظا لا خطا في عشرة مواضع:
- الأول والثاني قوله تعالى: (حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق (۱۰۰))، وقوله تعالى:( أن لا يقولوا على الله إلا الحق (١٦٩)) كلاهما بسورة الأعراف.
- الثالث: قوله تعالى: (وظنوا أن لا ملجا من الله إلا إليه (۱۱۸) ) بسورة التوبة.
- الرابع والخامس: قوله تعالى: (وأن لا إله إلا هو(١٤)، وقوله سبحانه: (وأن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم(۲۹) )و كلاهما بسورة هود
- السادس: قوله تعالى:( أن لا تشرك بي شيئا (۲۹) } بسورة الحج.
- السابع: قوله تعالى: (أن لا تعبدوا الشيطن (۹۰) بسورة يس
- الثامن: قوله تعالى:( وأن لا تعلوا على الله) (۱۹) سورة الدخان.
- التاسع: قوله تعالى: (أن لا يشركن بي شيئا (۱۲) بسورة الممتحنة.
- العاشر: قوله تعالى: أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين (٢٤) بسورة القلم.
أما القسم الثاني وهو المختلف فيه بين القطع والوصل فوقع في موضع واحد
وهو قوله تعالى: (ونادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (۸۷) بسورة الأنبياء، فرسم في أكثر المصاحف مقطوعا وفي أقلها موصولا، والقطع أشهر وعليه العمل.
وأما القسم الثالث:
وهو الموصول بالإجماع وتدغم فيه النون في اللام لفظ وخطا في غير مواضع القطع العشرة المتفق عليها والموضع المختلف فيه نحو قوله
تعالى: (ألا تعبدوا إلا الله (۲) الموضع الأول بسورة هود
* الكلمة الثانية: "إن مكسورة الهمزة ساكنة النون، وهي الشرطية مع ما" المؤكدة).
جاءت في القرآن الكريم على قسمین
- القسم الأول: وهو مقطوع بالاتفاق وذلك في موضع واحد فقط وهو قوله تعالی (وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم (40) بسورة الرعد فقد التقت المصاحف على قطع إن عن ما في هذا الموضع ويوقف على " إن اختبار بالوحدة أو اضطرارا وتدغم النون في الميم لفظا لا خط
- القسم الثاني: وهو موصول باتفاق المصاحف وتدغم فيه النون خط ولقة وهو ما سوی موضع القطع نحو قوله تعالى: (وإما نرينك بعض الذى نعدهم (5)) بسورة يونس.
* الكلمة الثالثة: (أما بفتح الهمزة مشددة الميم. والمراد بها المركبة من "أم" و ما الاسمية).
وهي في القرآن قسم واحد موصول باتفاق فقد اتفقت المصاحف علی وصل أم
ب "ما" ووقعت في أربعة مواضع في القرآن الكريم وهي قوله تعالى: (أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين (143، 144) في موضعي الأنعام، وقوله تعالى: ( أما يشركون(59) ، (أماذا كنتم تعملون (٨٤) ) الموضعان في سورة النمل.
وليس منها "أما" حرف الشرط والتفصيل نحو قوله تعالى: (وأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر (۱۰) بسورة الضحى، وهو كثير في القرآن الكريم كما أنه موصول بالاتفاق في جميع المصاحف.
* الكلمة الرابعة: (عن" الجارة مع "ما" الموصولة)
وهي في القرآن الكريم على قسمين:
القسم الأول: مقطوع بالاتفاق وذلك في موضع واحد فقط وهو قوله تعالى: (فلما عتوا عن ما نهوا عنه (166) بسورة الأعراف فقط، واتفقت المصاحف على قطع "عن" عن "ما" في هذا الموضع ويوقف على "عن" اختبارا بالموحدة أو اضطرارا وتدغم النون في الميم لفظا لا خطا.
القسم الثاني: وهو موصول باتفاق المصاحف وتدغم فيه النون لفظا وخطا وهو ما عدا موضع القطع المتفق عليه نحو قوله تعالى: (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا (43) بسورة الإسراء .
وأما "عن" الجارة مع "ما" الاستفهامية محذوفة الألف فموصولة باتفاق المصاحف وتدغم النون في الميم لفظا وخطا وذلك في موضع واحد في التنزيل وهو قوله تعالى: (عم يتسالون (۱) في فاتحة سورة النبأ.
* الكلمة الخامسة: (أمن" الجارة مع "ما" الموصولة):
جاءت في القرآن الكريم على أقسام ثلاثة:
أولها: مقطوع باتفاق، وثانيها: مختلف فيه بين القطع والوصل، وثالثها: موصول بالاتفاق.
- أما القسم الأول: فقد اتفقت المصاحف على قطع "من" عن "ما" ويوقف على "من" اختبارا بالموحدة أو اضطرارا وتدغم النون في الميم لفظا لا خطا ذلك في موضعين اثنين فقط
أولهما: قوله تعالى: (فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات (۲۰) بسورة النساء.
وثانيهما: قوله تعالى: «قل گم تین ما ملكت أيمگم (۲۸) بسورة الروم.
وأما القسم الثاني: وهو المختلف فيه بين القطع والوصل فوقع في موضع واحد في القرآن الكريم وهو قوله تعالى: (وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت (۱۰) بسورة المنافقون فرسم في جل المصاحف مقطوعا وفي أقلها موصولا والقطع أشهر وعليه العمل.
وأما القسم الثالث: وهو الموصول بالإجماع ففي غير موضعي القطع المتفق عليهما وموضع الوصل المختلف فيه، والنون فيه مدغمة لفظا وخطا نحو قوله تعالى: (ومما رزقتهم ينفقون (۳) بسورة البقرة
* فائدة :
إذا دخلت "من" الجارة على الاسم الظاهر فاتفقت المصاحف على قطعها عنه وتدعم النون فيه لفظا لا خطا وذلك نحو قوله تعالى: (من مال وبنين (55) بسورة المؤمنون.
وإذا دخلت على "من" الموصولة فاتفقت المصاحف على وصلها بها وتدغم النون في الميم لفظا وخطا نحو قوله تعالى: (ومن أظلم من كتم شهادة عنده. من الله (١٤٠) بسورة البقرة.
وكذلك إذا دخلت "من" الجارة على "ما" الاستفهامية محذوفة الألف فاتفقت المصاحف على وصلها بها وتدغم فيها النون لفظا وخطا وذلك في موضع واحد في التنزيل وهو قوله تعالى: (فلينظر الإنسان مم ځلق (5) » بسورة الطارق.
وقد أشار إلى ما ذكرناه في هذه الفائدة الإمام الشاطبي في كتابه "العقيلة" بقوله:
ولا خلف في قطع من مع ظاهر ذكروا
.. ممن جميعا فصل ومم مؤتمرا
* الكلمة السادسة: ("أم" مع "من" الاستفهامية):
جاءت في التنزيل على قسمين:
أولهما: مقطوع بالاتفاق، وثانيهما: موصول كذلك.
أما القسم الأول: فقد اتفقت المصاحف على قطع "أم" عن "من" ويوقف على أم اضطرارا أو اختبارا "بالموحدة" وتدغم الميم في الميم لفظا لا خطا وذلك في أربعة مواضع في القرآن الكريم
-الأول: قوله تعالى: (أم من يكون عليهم وكيلا (۱۰۹) بسورة النساء.
-الثاني : قوله تعالى: (أم من أسس بنيانه (۱۰۹) بسورة التوبة.
-الثالث: قوله تعالى: (فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا (۱۱) بسورة الصافات.
-الرابع: قوله تعالى: (أم من يأتي امنا يوم القيمة (40) بسورة فصلت.
وأما القسم الثاني: فقد اتفقت المصاحف على وصل "أم" ب "من" وتدغم الميم في الميم لفظا وخطا وذلك في غير مواضع القطع الأربعة السالفة الذكر نحو قوله تعالى: (أمن هذا الذي هو جند لكم (۲۰) بسورة الملك.
* الكلمة السابعة: ("حيث" مع "ما"):
جاءت في القرآن الكريم قسما واحدا اتفقت المصاحف فيه على قطع "حيث" عن "ما" وذلك في موضعين اثنين لا ثالث لهما في القرآن الكريم.
والموضعان هما قوله تعالى: (وحيث ما كنتم فولوا وجهوكم شطره وإن الذين أوتوا الكتب (144)، وقوله سبحانه: وحيث ما كنتم فولو وجوهكم شطره لئلا يكون (۱۰۰) وكلاهما (بسورة البقرة).
* الكلمة الثامنة: "أن" مفتوحة الهمزة ساكنة النون وهي المخففة مع "لم" الجازمة):
وهذه الكلمة وردت في القرآن الكريم قسما واحدا اتفقت فيه عموم المصاحف على قطع "أن" عن الم" وتدغم النون في الكلام لفظا لا خطا في عموم القرآن الكريم نحو قوله تعالى: (ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون (۱۳۱)
بسورة الأنعام
* الكلمة التاسعة: ("إن" مكسورة الهمزة مشددة النون مع "ما" الموصولة):
وهذه الكلمة وردت في القرآن الكريم على ثلاثة أقسام:
أولها: مقطوع بالإجماع، وثانيها: مختلف فيه بين القطع والوصل، وثالثها: موصول بلا خلاف.
وإليك تفصيل الكلام على هذه الأقسام الثلاثة:
أما القسم الأول: فقد اتفقت المصاحف فيه على قطع "إن" عن "ما" في موضع
واحد في القرآن الكريم وهو قوله تعالى: وإن ما توعون لأت (134) بسورة
الأنعام.
وأما القسم الثاني وهو المختلف فيه فقد رسم في بعض المصاحف مقطوعا
وفي بعضها موصولا أي وصل "إن" با "ما" وهذا في موضع واحد في التنزيل
وهو قوله تعالى:
وإنما عند اللي هو خير إن كنت تعلمون (۹۰) » بسورة النحل والوصل هو
الأشهر وعليه العمل.
وأما القسم الثالث: فقد اتفقت المصاحف فيه على وصله وذلك في غير موضع
القطع المتفق فيه على قطعة وغير الموضع المختلف فيه نحو قوله تعالى: {إنما
يتذكر أولوا الألبب(۱۹) » بسورة الرعد.
الكلمة العاشرة: ("أن" مفتوحة الهمزة مشددة النون مع "ما" الموصولة):
أيضا وقد جاء ذكرها في القرآن الكريم على ثلاثة أقسام:
أولها: مقطوعة باتفاق، وثانيها: موصولة كذلك، وثالثها: مختلف فيها بين القطع
والوصل.
أما القسم الأول: فقد أجمعت المصاحف فيه على قطع "أن" عن "ما" وثبت هذا
في موضعين اثنين فقط.
6
الجزء
11.
وأما القسم الثاني: فقد اختلفت فيه المصاحف فرسم في بعضها مقطوعا
وفي
وعليه العمل.
أولهما: قوله تعالى: {وأن ما يدعون من دونه هو البطل (۹۲) بسورة
وثانيهما: قوله تعالى: {وأن ما يدعون من دونه البطل (۳۰) » بسورة لقمان.
بعضها موصولا وذلك في موضع واحد في القرآن الكريم في سورة الأنفال في
الحج.
قوله تعالى: (واعلموا أنما غنمتم ين ش (41) 4 بسورة الأنفال والأشهر هو الوص
وأما القسم الثالث: فقد أجمعت المصاحف فيه على وصل "أن" با "ما" وذلك في
غير موضعي القطع المتفق عليهما وغير الموضع المختلف فيه نحو قوله تعالى
واعلموا أنما على شولتا البله المميث (۹۲) » بسورة المائدة.
وقد أشار الحافظ ابن الجزري - رحمه الله تعالى إلى هذه الكلمات العشر في
فاقطع بعشر كلمات أن لا مع ملجأ ولا إله إلا
المقدمة الجزرية بقوله:
وتعبدوا ياسين ثاني هود لا
يشركن تشرك يدخلن تعلوا على
أن لا يقولوا لا أقول إن ما بالرعد وا
والمفتوح صل وعن ما
نهو اقطعوا من ما بروم و
و والنسا
خلف المنافقين أم من أسسا
فصلت النسا وذبح حيث ما وأن تم المفتوح كسر إن ما
الانعام والمفتوح يدعون معا
وخلق الأنفال ونخل وقتا
الكلمة الحادية عشرة: " (كل" مع "ما"):
وهي في القرآن الكريم ثلاثة أقسام:
القسم الأول: مقطوع بالاتفاق وجاء في موضع واحد في القرآن الكريم في قوله
تعالى: (واتنگم من كل ما سألتموه (34) 4 بسورة إبراهيم فقد أجمعت المصاحف
الأصل في الكلمة القرآنية أن تكتب منفردة غير متصلة رسما بكلمة أخرى، ولكن هناك كلمات اتصلت رسما بكلمات أخرى وفقا للفظ، وعليه فإن المقطوع هو الأصل والموصول فرع منه .
* الأمثلة:
(أ) ۱- هل لكم من ما ملكت أيمانكم
۲- في ما هم فيه تختلفون:.
٣- وظنوا أن لا ملجا من الله إلا إليه.
ب) ١- حتى تنفقوا ما تحبون
۲- وابتغ فيما ءاتاك الله الدار الأخرة
۳- " ألا تطغوا في الميزان".
* الشرح:
في الأمثلة (أ) انظر إلى الكلمات (من ما) في المثال (۱) و (في ما) في المثال (۲) "أن لا في المثال (۳) سوف تجد أن كلمة (من) قطعت عن (ما) وكلمة (في) قطعت عن (ما) وكلمة (أن) قطعت عن (لا) وهذا ما يسمى بالمقطوع ولو استمعت إلى هذه الكلمات لوجدتها تنطق كأنها كلمة واحدة ولكنها رسمت مقطوعة على الأصل.
وفي الأمثلة (ب) نفس هذه الكلمات رسمت متصلة أو موصولة ببعضها، وقد كتبت موصولة على وفاق اللفظ أو النطق.
* القاعدة:
• المقطوع: كل كلمة مفصولة عن غيرها رسما مثل الأمثلة في القائمة (أ).
• الموصول: كل كلمة متصلة بغيرها رسما وأصلها في اللغة أن تكون مقطوعة مثل الأمثلة في القائمة (ب).
• المقطوع هو الأصل والموصول فرع منه؛ لأن الشأن في كل كلمة أن ترسم مفصولة عن غيرها.
• القطع والوصل من خصائص الرسم العثماني.
•لابد من معرفة المقطوع والموصول؛ ليعرف القارئ الموصول رسما فلا يقف إلا على آخر الكلمة الثانية منهما اختبارا ويعرف المقطوع فيجوز له الوقف على كل منهما اختبارا.
• وهذه الكلمات ست وعشرون كلمة، منها ما هو مقطوع بالاتفاق ومنها ما هو موصول بالاتفاق، ومنها ما هو مختلف فيه بين القطع والوصل وسنذكر هذه الكلمات كلها حسب ترتيبها في المقدمة الجزرية ليسهل فهمها وليكون بمثابة شرح لهذا الباب فنقول وبالله التوفيق ومنه سبحانه نستمد العون والقول.
* الكلمة الأولى: ("أن" مفتوحة الهمزة ساكنة النون مع "لا" النافية):
جاءت في القرآن الكريم على ثلاثة أقسام:
أولها: مقطوع بالاتفاق.
وثانيها: موصول كذلك.
وثالثها: مختلف فيه بين القطع والوصل.
ولكل كلام خاص نوضحه فيما يلي:
القسم الأول: فقد اتفقت المصاحف على قطع "أن" عن "لا" ويوقف على "أن" اختبارا "بالموحدة" وتدغم النون في اللام لفظا لا خطا في عشرة مواضع:
- الأول والثاني قوله تعالى: (حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق (۱۰۰))، وقوله تعالى:( أن لا يقولوا على الله إلا الحق (١٦٩)) كلاهما بسورة الأعراف.
- الثالث: قوله تعالى: (وظنوا أن لا ملجا من الله إلا إليه (۱۱۸) ) بسورة التوبة.
- الرابع والخامس: قوله تعالى: (وأن لا إله إلا هو(١٤)، وقوله سبحانه: (وأن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم(۲۹) )و كلاهما بسورة هود
- السادس: قوله تعالى:( أن لا تشرك بي شيئا (۲۹) } بسورة الحج.
- السابع: قوله تعالى: (أن لا تعبدوا الشيطن (۹۰) بسورة يس
- الثامن: قوله تعالى:( وأن لا تعلوا على الله) (۱۹) سورة الدخان.
- التاسع: قوله تعالى: (أن لا يشركن بي شيئا (۱۲) بسورة الممتحنة.
- العاشر: قوله تعالى: أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين (٢٤) بسورة القلم.
أما القسم الثاني وهو المختلف فيه بين القطع والوصل فوقع في موضع واحد
وهو قوله تعالى: (ونادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (۸۷) بسورة الأنبياء، فرسم في أكثر المصاحف مقطوعا وفي أقلها موصولا، والقطع أشهر وعليه العمل.
وأما القسم الثالث:
وهو الموصول بالإجماع وتدغم فيه النون في اللام لفظ وخطا في غير مواضع القطع العشرة المتفق عليها والموضع المختلف فيه نحو قوله
تعالى: (ألا تعبدوا إلا الله (۲) الموضع الأول بسورة هود
* الكلمة الثانية: "إن مكسورة الهمزة ساكنة النون، وهي الشرطية مع ما" المؤكدة).
جاءت في القرآن الكريم على قسمین
- القسم الأول: وهو مقطوع بالاتفاق وذلك في موضع واحد فقط وهو قوله تعالی (وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم (40) بسورة الرعد فقد التقت المصاحف على قطع إن عن ما في هذا الموضع ويوقف على " إن اختبار بالوحدة أو اضطرارا وتدغم النون في الميم لفظا لا خط
- القسم الثاني: وهو موصول باتفاق المصاحف وتدغم فيه النون خط ولقة وهو ما سوی موضع القطع نحو قوله تعالى: (وإما نرينك بعض الذى نعدهم (5)) بسورة يونس.
* الكلمة الثالثة: (أما بفتح الهمزة مشددة الميم. والمراد بها المركبة من "أم" و ما الاسمية).
وهي في القرآن قسم واحد موصول باتفاق فقد اتفقت المصاحف علی وصل أم
ب "ما" ووقعت في أربعة مواضع في القرآن الكريم وهي قوله تعالى: (أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين (143، 144) في موضعي الأنعام، وقوله تعالى: ( أما يشركون(59) ، (أماذا كنتم تعملون (٨٤) ) الموضعان في سورة النمل.
وليس منها "أما" حرف الشرط والتفصيل نحو قوله تعالى: (وأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر (۱۰) بسورة الضحى، وهو كثير في القرآن الكريم كما أنه موصول بالاتفاق في جميع المصاحف.
* الكلمة الرابعة: (عن" الجارة مع "ما" الموصولة)
وهي في القرآن الكريم على قسمين:
القسم الأول: مقطوع بالاتفاق وذلك في موضع واحد فقط وهو قوله تعالى: (فلما عتوا عن ما نهوا عنه (166) بسورة الأعراف فقط، واتفقت المصاحف على قطع "عن" عن "ما" في هذا الموضع ويوقف على "عن" اختبارا بالموحدة أو اضطرارا وتدغم النون في الميم لفظا لا خطا.
القسم الثاني: وهو موصول باتفاق المصاحف وتدغم فيه النون لفظا وخطا وهو ما عدا موضع القطع المتفق عليه نحو قوله تعالى: (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا (43) بسورة الإسراء .
وأما "عن" الجارة مع "ما" الاستفهامية محذوفة الألف فموصولة باتفاق المصاحف وتدغم النون في الميم لفظا وخطا وذلك في موضع واحد في التنزيل وهو قوله تعالى: (عم يتسالون (۱) في فاتحة سورة النبأ.
* الكلمة الخامسة: (أمن" الجارة مع "ما" الموصولة):
جاءت في القرآن الكريم على أقسام ثلاثة:
أولها: مقطوع باتفاق، وثانيها: مختلف فيه بين القطع والوصل، وثالثها: موصول بالاتفاق.
- أما القسم الأول: فقد اتفقت المصاحف على قطع "من" عن "ما" ويوقف على "من" اختبارا بالموحدة أو اضطرارا وتدغم النون في الميم لفظا لا خطا ذلك في موضعين اثنين فقط
أولهما: قوله تعالى: (فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات (۲۰) بسورة النساء.
وثانيهما: قوله تعالى: «قل گم تین ما ملكت أيمگم (۲۸) بسورة الروم.
وأما القسم الثاني: وهو المختلف فيه بين القطع والوصل فوقع في موضع واحد في القرآن الكريم وهو قوله تعالى: (وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت (۱۰) بسورة المنافقون فرسم في جل المصاحف مقطوعا وفي أقلها موصولا والقطع أشهر وعليه العمل.
وأما القسم الثالث: وهو الموصول بالإجماع ففي غير موضعي القطع المتفق عليهما وموضع الوصل المختلف فيه، والنون فيه مدغمة لفظا وخطا نحو قوله تعالى: (ومما رزقتهم ينفقون (۳) بسورة البقرة
* فائدة :
إذا دخلت "من" الجارة على الاسم الظاهر فاتفقت المصاحف على قطعها عنه وتدعم النون فيه لفظا لا خطا وذلك نحو قوله تعالى: (من مال وبنين (55) بسورة المؤمنون.
وإذا دخلت على "من" الموصولة فاتفقت المصاحف على وصلها بها وتدغم النون في الميم لفظا وخطا نحو قوله تعالى: (ومن أظلم من كتم شهادة عنده. من الله (١٤٠) بسورة البقرة.
وكذلك إذا دخلت "من" الجارة على "ما" الاستفهامية محذوفة الألف فاتفقت المصاحف على وصلها بها وتدغم فيها النون لفظا وخطا وذلك في موضع واحد في التنزيل وهو قوله تعالى: (فلينظر الإنسان مم ځلق (5) » بسورة الطارق.
وقد أشار إلى ما ذكرناه في هذه الفائدة الإمام الشاطبي في كتابه "العقيلة" بقوله:
ولا خلف في قطع من مع ظاهر ذكروا
.. ممن جميعا فصل ومم مؤتمرا
* الكلمة السادسة: ("أم" مع "من" الاستفهامية):
جاءت في التنزيل على قسمين:
أولهما: مقطوع بالاتفاق، وثانيهما: موصول كذلك.
أما القسم الأول: فقد اتفقت المصاحف على قطع "أم" عن "من" ويوقف على أم اضطرارا أو اختبارا "بالموحدة" وتدغم الميم في الميم لفظا لا خطا وذلك في أربعة مواضع في القرآن الكريم
-الأول: قوله تعالى: (أم من يكون عليهم وكيلا (۱۰۹) بسورة النساء.
-الثاني : قوله تعالى: (أم من أسس بنيانه (۱۰۹) بسورة التوبة.
-الثالث: قوله تعالى: (فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا (۱۱) بسورة الصافات.
-الرابع: قوله تعالى: (أم من يأتي امنا يوم القيمة (40) بسورة فصلت.
وأما القسم الثاني: فقد اتفقت المصاحف على وصل "أم" ب "من" وتدغم الميم في الميم لفظا وخطا وذلك في غير مواضع القطع الأربعة السالفة الذكر نحو قوله تعالى: (أمن هذا الذي هو جند لكم (۲۰) بسورة الملك.
* الكلمة السابعة: ("حيث" مع "ما"):
جاءت في القرآن الكريم قسما واحدا اتفقت المصاحف فيه على قطع "حيث" عن "ما" وذلك في موضعين اثنين لا ثالث لهما في القرآن الكريم.
والموضعان هما قوله تعالى: (وحيث ما كنتم فولوا وجهوكم شطره وإن الذين أوتوا الكتب (144)، وقوله سبحانه: وحيث ما كنتم فولو وجوهكم شطره لئلا يكون (۱۰۰) وكلاهما (بسورة البقرة).
* الكلمة الثامنة: "أن" مفتوحة الهمزة ساكنة النون وهي المخففة مع "لم" الجازمة):
وهذه الكلمة وردت في القرآن الكريم قسما واحدا اتفقت فيه عموم المصاحف على قطع "أن" عن الم" وتدغم النون في الكلام لفظا لا خطا في عموم القرآن الكريم نحو قوله تعالى: (ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون (۱۳۱)
بسورة الأنعام
* الكلمة التاسعة: ("إن" مكسورة الهمزة مشددة النون مع "ما" الموصولة):
وهذه الكلمة وردت في القرآن الكريم على ثلاثة أقسام:
أولها: مقطوع بالإجماع، وثانيها: مختلف فيه بين القطع والوصل، وثالثها: موصول بلا خلاف.
وإليك تفصيل الكلام على هذه الأقسام الثلاثة:
أما القسم الأول: فقد اتفقت المصاحف فيه على قطع "إن" عن "ما" في موضع
واحد في القرآن الكريم وهو قوله تعالى: وإن ما توعون لأت (134) بسورة
الأنعام.
وأما القسم الثاني وهو المختلف فيه فقد رسم في بعض المصاحف مقطوعا
وفي بعضها موصولا أي وصل "إن" با "ما" وهذا في موضع واحد في التنزيل
وهو قوله تعالى:
وإنما عند اللي هو خير إن كنت تعلمون (۹۰) » بسورة النحل والوصل هو
الأشهر وعليه العمل.
وأما القسم الثالث: فقد اتفقت المصاحف فيه على وصله وذلك في غير موضع
القطع المتفق فيه على قطعة وغير الموضع المختلف فيه نحو قوله تعالى: {إنما
يتذكر أولوا الألبب(۱۹) » بسورة الرعد.
الكلمة العاشرة: ("أن" مفتوحة الهمزة مشددة النون مع "ما" الموصولة):
أيضا وقد جاء ذكرها في القرآن الكريم على ثلاثة أقسام:
أولها: مقطوعة باتفاق، وثانيها: موصولة كذلك، وثالثها: مختلف فيها بين القطع
والوصل.
أما القسم الأول: فقد أجمعت المصاحف فيه على قطع "أن" عن "ما" وثبت هذا
في موضعين اثنين فقط.
6
الجزء
11.
وأما القسم الثاني: فقد اختلفت فيه المصاحف فرسم في بعضها مقطوعا
وفي
وعليه العمل.
أولهما: قوله تعالى: {وأن ما يدعون من دونه هو البطل (۹۲) بسورة
وثانيهما: قوله تعالى: {وأن ما يدعون من دونه البطل (۳۰) » بسورة لقمان.
بعضها موصولا وذلك في موضع واحد في القرآن الكريم في سورة الأنفال في
الحج.
قوله تعالى: (واعلموا أنما غنمتم ين ش (41) 4 بسورة الأنفال والأشهر هو الوص
وأما القسم الثالث: فقد أجمعت المصاحف فيه على وصل "أن" با "ما" وذلك في
غير موضعي القطع المتفق عليهما وغير الموضع المختلف فيه نحو قوله تعالى
واعلموا أنما على شولتا البله المميث (۹۲) » بسورة المائدة.
وقد أشار الحافظ ابن الجزري - رحمه الله تعالى إلى هذه الكلمات العشر في
فاقطع بعشر كلمات أن لا مع ملجأ ولا إله إلا
المقدمة الجزرية بقوله:
وتعبدوا ياسين ثاني هود لا
يشركن تشرك يدخلن تعلوا على
أن لا يقولوا لا أقول إن ما بالرعد وا
والمفتوح صل وعن ما
نهو اقطعوا من ما بروم و
و والنسا
خلف المنافقين أم من أسسا
فصلت النسا وذبح حيث ما وأن تم المفتوح كسر إن ما
الانعام والمفتوح يدعون معا
وخلق الأنفال ونخل وقتا
الكلمة الحادية عشرة: " (كل" مع "ما"):
وهي في القرآن الكريم ثلاثة أقسام:
القسم الأول: مقطوع بالاتفاق وجاء في موضع واحد في القرآن الكريم في قوله
تعالى: (واتنگم من كل ما سألتموه (34) 4 بسورة إبراهيم فقد أجمعت المصاحف
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق