الفهرس

البسملة

* تعريف البسملة : هي مصدر بسمل إذا قال (بسم الله الرحمن الرحيم) كحسبل إذا قال (حسبي الله ونعم الوكيل) وحوقل إذا قال (لا حول ولا قوة إلا بالله).
حكم البسملة : واجبة عند الابتداء بأي سورة من سور القرآن ما عدا سورة التوبة (براءة) وذلك لكتابتها في المصحف، وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يعلم انقضاء السورة حتى تنزل عليه البسملة. أما في وسط السور فالقارئ مخير بين الإتيان بها أو تركها وكذلك في وسط سورة التوبة.
قال الإمام الشاطبي في متن الشاطبية:
ولابد منها في ابتدائك سورة
سواها وفي الأجزاء خير من تلا
* الأوجه الجائزة للقارئ عند البدء بأول أي سورة عدا سورة التوبة (براءة):
١- الوقف على الجميع: الوقف على الاستعاذة، ثم الوقف على البسملة، ثم الابتداء بأول السورة. (لأن الوقف على الثلاثة وقف تام والوقف على الكلام التام أولى).
٢- الوقف على الأول ووصل الثاني بالثالث: الوقف على الاستعاذة ووصل البسملة بأول السورة. (للتفريق بين ما هو قرآن وما ليس بقرآن) لأن البسملة من القرآن أما الاستعاذة فليست من القرآن.
٣- وصل الأول بالثاني ثم الوقف ثم الابتداء بالثالث: وصل الاستعاذة بالبسملة ثم الوقف، ثم الابتداء بأول السورة. (لاعتبار بعض العلماء أن الاستعاذة والبسملة ليستا من القرآن).
٤- وصل الجميع: أي وصل الاستعاذة بالبسملة بأول السورة. المخالفة الشرطين السابقين فكان آخر الأوجه) .
* الأوجه الجائزة للقارئ عند البدء بسورة التوبة (براءة ):
قال الإمام الشاطبي في متن الشاطبية:
ومهما تصلها أو بدأت براءة
لتنزيلها بالسيف ليست مبسملا
قطع الاستعاذة عن أول سورة التوبة (براءة).
وصل الاستعاذة بأول سورة التوبة (براءة).
* الأوجه الجائزة للقارئ عند البدء من وسط أي سورة:
في وسط السورة القارئ مخير بين الإتيان بالبسملة أو تركها.
ففي حالة الإتيان بالبسملة تكون الأوجه الجائزة للقارئ هي الأوجه
الأربعة السابقة المذكورة عند البدء بأول أي سورة ما عدا سورة التوبة .
أما في حالة ترك البسملة فإن الجائز للقارئ وجهان هما:
١- قطع الاستعاذة عن الآية. ۲- وصل الاستعاذة بالآية.
أما سورة التوبة فعند البدء بجزء منها فللقارئ نفس أوجه البدء بجزء أي سورة سواها وهذا مذهب الجمهور، وذهب الجعبري إلى منع البسملة في جزء سورة التوبة كأولها.
* الأوجه الجائزة للقارئ عند الوصل بين أي سورتين ما عدا ما بين الأنفال والتوبة(براءة):
 مرتبتين بترتيب المصحف مثل (الإخلاص والفلق ) .
١- الوقف على الجميع: الوقف على نهاية السورة، ثم الوقف على البسملة ثم الابتداء بأول السورة الثانية.
٢- الوقف على الأول ووصل الثاني بالثالث: الوقف على نهاية السورة الأولى، ووصل البسملة بأول السورة الثانية.
٣- وصل الجميع: أي وصل نهاية السورة الأولى بالبسملة بأول السورة الثانية.
وهناك وجه ممتنع وهو وصل الأول بالثاني ثم الوقف والابتداء بالثالث : وهو وصل نهاية السورة الأولى بالبسملة ثم الوقف، ثم الابتداء بأول السورة الثانية.
وسبب منع هذا الوجه أن البسملة جعلت لأوائل السور لا لأواخرها .
وحتى لا يتوهم السامع أن البسملة جزء من آخر السورة الأولى.
قال الإمام الشاطبي في متن الشاطبية:
ومهما تصلها مع أواخر سورة
فلا تقفن الدهر فيها فتثقلا
* الأوجه الجائزة للقارئ بين الأنفال والتوبة (براءة):
١- الوقف على آخر الأنفال ثم الابتداء بأول التوبة دون بسملة.
٢- السكت بين السورتين بدون تنفس وبدون بسملة.
٣- وصل آخر الأنفال بأول التوبة دون بسملة.
وهذه الأوجه الثلاثة جائزة بين أي سورة مع سورة التوبة بشرط أن تكون هذه السورة قبلها في الترتيب فإن كانت السورة بعدها في الترتيب يتعين القطع فقط.
* ملاحظات مهمة :
١- سبب ترك البسملة في أول سورة التوبة أن سورة التوبة نزلت بالسيف والحرب وفضح المنافقين والوعيد لهم، والبسملة رحمة وأمان وينتفي الامان والرحمة مع العذاب وهذه هو الرأي الراجح (رأي الإمام علي ابن أبي طالب)، وقيل لأن الأنفال والتوبة سورة واحدة فلم تثبت البسملة
بينهما، ومن عدهما سورتين فلم يفصل بينهما بالبسملة بل بالقطع أو السكت.
۲-  عند تكرار نفس السورة يتعين البسملة (تعامل معاملة الوصل بين سورتین غیر مرتبتين قطع الجميع قطع الأول ووصل الثاني
بالثالث") أما سورة التوبة فعند تكرارها يتعين القطع فقط.
۳- عند وصل سورة بسورة أخرى تسبقها في ترتيب المصحف جاز وجهان فقط هما قطع الجميع، وقطع الأول ووصل الثاني بالثالث (سورتین غیر مرتبتين بترتيب المصحف) مثل (الفلق والإخلاص) الوجه الممتنع هو (وصل الجميع وذلك مراعاة لترتيب المصحف باستثناء : الوصل بين سورتي (الناس والفاتحة) وذلك لأن القرآن مبني على الوصل ففيهما الأوجه الثلاثة بين السورتين.
٤- عند الانتقال من جزء سورة إلى جزء سورة أخرى تتعين البسملة مع الأوجه الجائزة بين السورتين كما سبق الإشارة إليه عند ترتيب السور
كما في المصحف أو عند مخالفة الترتيب.
٥- إذا بدأت الآية باسم من أسماء الله تعالى أو النبي أو ما يستحسن من ذكر للمؤمنين فالأولى عدم وصل الاستعاذة بهذه الألفاظ. وبذلك تكون الأوجه الجائزة خمسة أوجه وهي):
أ- قطع الجميع.
ب- قطع الأول ووصل الثاني بالثالث.
ج- وصل الأول بالثاني وقطع الثالث.
د- وصل الجميع.
ه- قطع الاستعاذة عن أول الآية.
٦- الأولى عدم وصل البسملة بما استقبح من الألفاظ كلفظ الشيطان فلا يوصل بالبسملة. (وبذلك تكون الأوجه الجائزة أربعة أوجه وهي):
أ- قطع الجميع.
ب- وصل الأول بالثاني وقطع الثالث.
ج- وصل الاستعاذة بأول الآية.
د- قطع الاستعاذة عن أول الآية
للانتقال إلى الدرس التالي (أحكام النون الساكنة والتنوين) اضغط هنا

تعليقات